May 22, 2011

أحدب نوتردام.. من نوعٍ آخــر..~

بســم الله الرحمــن الرحيم..~

المرأة والأحدب...
( من الأدب المترجم)
يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم  يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك! .. كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت  المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”. في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجافما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة. كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا الله ثم مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!!  وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”

-     بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
-   لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
-    لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!

المغزى من القصة:
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.

( وأعلم أنك لن تخلو من عين الله.. فأنظر كيف تكون )

في أمــآن الكريم..~ 


4 comments:

  1. واااااااااااااوز
    سسسسسسسسقوووووووووي
    مرره حلووه تسلمين قلبو

    ReplyDelete
  2. السلام عليكم رنو تشان
    اخبارك..ان شاء الله بخير
    قصة عجيبة ورائعة
    اقشعر بدني ووقف شعري لما قريتها
    فعلاً الواحد لازم مايتوقف عن فعل الخير ولا يخلي الشيطان يوسوس له لانه مارح يضيع عند الله
    ...واكرر واقول بجد قصة مؤثرة
    اريجاتو ع التدوينة
    اتطلع لجديدك
    دمتم في حفظ الرحمن

    ReplyDelete
  3. لولي بوب:
    تسلمي ألبو ع المرور..
    إنتي السوغوي..!
    :)
    مشكورة سكرة..~

    ReplyDelete
  4. وآوآتي الحلوة..:
    وعليكم الســلاآمـ ورحمة الله تعالى وبركاته..
    أهنن وسهنن يالغلا..!

    بجد والله شوفتي كيف..!
    أنا بس تخيلت لو ولدها أكل الخبز المسمم..
    واااه ياربي رحمتك..!

    دومو حيآتي..~
    وأريجآتو ليكي ع كلامك الحلو يا قلبي (^_ _^)\
    وأتطلع دائماً وأبداً لزياراتك اللمبة اللي تنور مدونتي المتواضعة..~

    في أمآن الكريم غلاآتي..~

    ReplyDelete